خليقا وَالْأولَى بَان يكون لَهَا قرينا من كَانَ بوصلها حَقِيقا والأجدر أَن يكون لَدَيْهَا مكينا من اتخذ مَعهَا يدا وَإِلَى مرضاتها طَرِيقا والأليق بمنصبها الشريف من كَانَ مطلوبها مَلِيًّا والأحرى بمكانها الرفيع من كَانَ بمقصودها وفيا والأوفق لمقامها العالى من كَانَ خيرا مقَاما وَأحسن نديا وَكَانَ وَالِده السَّيِّد الْأَجَل أَبُو الْفضل الْعَبَّاس الْمشَار إِلَيْهِ هُوَ الذى وجهت الْخلَافَة وَجههَا إِلَى قبلته وبالغت فِي طلبه وألحت فِي خطبَته على أَنه قد أرضع بلبانها وربى فِي حجرها وانتسب إِلَيْهَا بِالنُّبُوَّةِ فضمته إِلَى صدرها وَكَيف لَا تتشبث بجماله وتتعلق بأذياله وتطمع فِي قربه وتتغالى فِي حبه وتميل إِلَى أنسه وتراوده عَن نَفسه وَهُوَ كفؤها المستجمع لشرائطها المتصف بصفاتها ونسيبها السامى إِلَى أعاليها الراقى على شرفاتها إِذْ هُوَ شبلها النَّاشِئ فِي آجامها بل أسدها الحامى لحماها ومجيرها الوافى بذمامها وفارسها الْمُقدم فِي حلبه سباقها ووارثها الْحَائِز لجَمِيع سهامها وحاكمها الطائع لأمرها ورشيدها الْمَأْمُون على سرها وناصرها الْقَائِم بواجبها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute