ويضاعف أعدادهم وَيجْعَل بصفاء النيات مَلَائِكَة الله أمدادهم ويحملهم على الثَّبَات إِذا لقوا الَّذين كفرُوا زحفا ويجعلهم فِي التعاضد على اللِّقَاء كالبنيان المرصوص فَإِن الله يحب الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبيله صفا وَفِي أَمر الشَّرْع وتوليه قُضَاته وحكامه وإمضاء مَا فرض الله عَلَيْهِ وعَلى الْأمة من الْوُقُوف عِنْد حُدُوده وَالْمَشْي مَعَ أَحْكَامه فَإِنَّهُ لِوَاء الله الْمَمْدُود فِي أرضه وحبله المتين الَّذِي لَا نقض لإبرامه وَلَا إبرام لنقضه وَسنَن نبيه الَّذِي لَا حَظّ عِنْد الله فِي الْإِسْلَام لغير متمسك بسنته وفرضه وَهُوَ أعز الله سُلْطَانه سيف الله الْمَشْهُور على الَّذين غدوا وهم من أَحْكَام الله مارقون وَيَده المبسوطة فِي إِمْضَاء الحكم بِمَا أنزل الله {وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْفَاسِقُونَ} وَفِي مصَالح الْحَرَمَيْنِ الشريفين وثالثهما الَّذِي تشد أَيْضا إِلَيْهِ الرّحال وَإِقَامَة سبل الحجيج الَّذين يفدون على الله بِمَا أصحبهم من بره وعنايته فِي الْإِقَامَة والارتحال وَفِي عمَارَة الْبيُوت الَّتِي {أذن الله أَن ترفع وَيذكر فِيهَا اسْمه يسبح لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال رجال} وَفِي إِقَامَة الْخطب على المنابر واقتران اسْمه الشريف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute