للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعضده لنصرة الْإِسْلَام بملائكة سمائه وَأقَام بِهِ عَمُود الدّين الَّذِي بِالسَّيْفِ قَامَ وَلَا غرو فَإِن الحسام من أَسْمَائِهِ وَأَقْبَلت إِلَيْهِ طوائف ٢٠٧ أجيوش الْإِسْلَام مذعنين وَأدّى فِي كرامتهم حُقُوق طَاعَة الله الَّذِي أيده بنصره وَبِالْمُؤْمِنِينَ وتلقاهم بشير كرامته ونعمه وَقَالَ ادخُلُوا مصر إِن شَاءَ الله آمِنين وطارت مخلقات البشائر بِملكه فِي الْآفَاق وأغص العدا بسلطانه فَمَا توهموا فِي أَمر الْإِسْلَام وَالِاخْتِلَاف حَتَّى تحققوا بِحَمْد الله ويمن أَيَّامه الْوِفَاق واختالت المنابر الإسلامية بِذكر أَمِير الْمُؤمنِينَ وَذكره وأعلنت الْأمة المحمدية بِحَمْد الله الَّذِي أقرّ بِهِ الْحق فِي مركزه ورد بِهِ شارد الْملك إِلَى وَكره وَتحقّق أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنه الْمكنون فِي طويته والمستكن فِي إضماره والقائم فِي عمَارَة بَيته النَّبَوِيّ وسلامته مقَام سلمانه وعماره فعهد إِلَيْهِ حِينَئِذٍ فِي كل مَا تَقْتَضِيه أَحْكَام إِمَامَته فِي أمة نبيه وَجعله فِي التَّصَرُّف الْمُطلق عَنهُ قَائِما مقَام وَصِيَّة فِي الْملَّة ووليه وقلده أَمر ملك الْإِسْلَام تقليدا عَاما وفوض إِلَيْهِ حكم السلطنة الشَّرِيفَة تفويضا تَاما

<<  <  ج: ص:  >  >>