إرضائها وَفِي الْأَمْصَار يقر بهَا من شَاءَ من الْجنُود وَيبْعَث إِلَيْهَا مَا شَاءَ من الْبعُوث والحشود وَفِي سداد الثغور بِالرِّجَالِ الَّذين تفتر بهم عَن شنب النَّصْر وتأمن بهم أعدادها من غوائل الْحصْر وتوفر سهامها من سِهَام الْقُوَّة الَّتِي ترمي العدا بشرر كالقصر وإمداد بحرها بالشواني المجربة الْمُجَرَّدَة والسفن الَّتِي كَأَنَّهَا الْقُصُور الممهدة على الصروح الممردة فَلَا تزَال تدب إِلَيْهِم من ذَوَات الأرجل عقاربها وتخطف غربانهم الطائرة بأجنحة القلوع مخالبها وَفِي تقدمة الألوف وتنفيذ السَّرَايَا الَّتِي لَا تزَال أسنتها إِلَى نحور الْأَعْدَاء مقومة وإنفاق مَا يرَاهُ فِي مصَالح الْإِسْلَام من القناطير المقنطرة من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْخَيْل المسومة وَفِي إعلاء منار الشَّرْع الشريف والانقياد إِلَيْهِ والمسارعة إِلَى نُفُوذ حكمه فِيمَا لَهُ وَعَلِيهِ وتقوية يَد حكامه على كل أَمِير ومأمور أقرّ الشَّرْع فِي يَده شَيْئا أَو انتزعه من يَدَيْهِ وتفويض الحكم إِلَى كل من يتَعَيَّن لذَلِك من أَئِمَّة الْأمة وَإِقَامَة الشَّرْع الشريف على قَوَاعِده الْأَرْبَع فَإِن اتِّفَاق الْعلمَاء حجَّة وَاخْتِلَافهمْ رَحْمَة وَفِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute