للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّاصِر نَاصِر الدُّنْيَا وَالدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن السُّلْطَان الشَّهِيد الْملك الْمَنْصُور سيف الدّين قلاوون قدس الله روحه أولى الْأَوْلِيَاء بِالْملكِ الشريف لما لسلفك من الْحُقُوق وَمَا أسلفوه من فضل لَا يحسن لَهُ التناسي وَلَا العقوق وَلما أوجب لَك على العساكر الإسلامية سَابق الْأَيْمَان وصادق الْإِيمَان ولأنك جمعت فِي الْمجد بَين طارف وتالد وفقت بزكي نفس وَأَخ ووالد وجلالة مَا ورثتها عَن كَلَالَة وخلال ٢١٠ أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا لَهَا بالسيادة إخلال ومفاخر تكاثر الْبَحْر الزاخر ومآثر أعجز وصفهَا النَّاظِم والناثر وَكَانَ ركابك العالي قد سَار إِلَى الكرك المحروس وَقَعَدت عَنْك الْأَجْسَام وسافرت مَعَك النُّفُوس ووثقت الخواطر بأنك إِلَى السلطنة تعود وَأَن الله يجدد لَك صعُودًا إِلَى مَرَاتِب السُّعُود وأقمت بهَا وذكرك فِي الْآفَاق سَائِر والآمال مبشرة بأنك إِلَى كرْسِي مملتك صائر فَلَمَّا احْتَاجَ الْملك الشريف فِي هَذِه الْمدَّة إِلَى ملك يسر سَرِيره وسلطان تَغْدُو بإستقراره عُيُون الْأَنَام وَالْأَيَّام قريرة لما للْمُسلمين فِي ذَلِك من

<<  <  ج: ص:  >  >>