للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَمَام أَوْقَاتهَا للْأَدَاء ويحترز من فَوَاتهَا وَالْحَاجة إِلَى الْقَضَاء موفيا حَقّهَا من الرُّكُوع وَالسُّجُود على الْوَصْف الْوَاجِب الْمَحْدُود مخلصا سره عِنْد الدُّخُول فِيهَا وناهيا نَفسه عَمَّا يصدها بالأفكار ويلهيها مُجْتَهدا فِي نفي الْفِكر والوسواس عَن قلبه منتصبا فِي إخلاص الْعِبَادَة لرَبه ليغدو بِوَصْف الْأَبْرَار منعوتا قَالَ الله تَعَالَى {إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا}

وَأمره بِقصد الْمَسَاجِد الجامعة فِي أَيَّام الْجمع امتثالا لأمر الله المتبع بعزيمة فِي الْخَيْر صَادِقَة وَنِيَّة لِلْعِبَادَةِ مُوَافقَة وَفِي الأعياد إِلَى الْمُصَليَات ٢١٧ أَمِير الْمُؤمنِينَ المصحرة المجملة بالمنابر الحالية الَّتِي هِيَ من الأدناس مطهرة نابية فَإِنَّهَا من مَوَاضِع الْعِبَادَة ومواطنها ومظان تِلَاوَة الْقُرْآن الْمَأْمُور بِحِفْظ آدابها وسننها فقد وصف الله تَعَالَى من وَفقه لتجميل بيوته بالعمارة بِمَا أوضح فِيهِ الْإِشَارَة وشرفه بِوَضْع سمة الْإِيمَان عَلَيْهِ بالإكرام الفاخر فَقَالَ {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر}

<<  <  ج: ص:  >  >>