للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وزخرفها بغرار لَيْسَ الْوَفَاء من طباعه ومعير مَا أقصر مُدَّة ارتجاعه وسبيل كَافَّة الْقُضَاة والأعيان ومقدمي العساكر والأجناد ورؤساء الْبِلَاد مُتَابَعَته وموافقته وَطلب مصالحهم من جَانِبه وَالتَّصَرُّف على استصوابه وَقد أكدت وصاته فِي الرِّفْق بهم والاشتمال عَلَيْهِم وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم وإجمال السِّيرَة فيهم وَكلما أشكل عَلَيْهِ أَمر من المتجددات يطالع بِهِ الدِّيوَان الْعَزِيز مجده الله تَعَالَى لينهج لَهُ السَّبِيل إِلَى فتح رتاجه وسلوك منهاجه وَالله ولي والتوفيق وَالْهِدَايَة وَجمع الْكَلِمَة فِي كل إِعَادَة وبداية والمعونة على الْعِصْمَة من الزلل والتأييد فِي القَوْل وَالْعَمَل وَهُوَ حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل

قلت وَقد عَابَ الْوَزير ضِيَاء الدّين بن الْأَثِير هَذَا التَّقْلِيد فِي كِتَابه الْمثل السائر وغض مِنْهُ وعارضه بتقليد أنشأه وَقد ذكرته فِي كتاب صبح الْأَعْشَى فِي كِتَابَة الإنشا لاتساعه وَبسط القَوْل فِيهِ افتتحه بقول أما بعد فَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يبْدَأ بِحَمْد الله الَّذِي يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>