وابتعثه هاديا لِلْخلقِ وأوضح بِهِ مناهج الرشد وسبل الْحق واصطفاه من أشرف الْأَنْسَاب وأعز الْقَبَائِل واجتباه لإيضاح الْبَرَاهِين والدلائل وَجعله لَدَيْهِ أعظم الشفعاء وَأقرب الْوَسَائِل فقذف صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْحَقِّ على الْبَاطِل وَحمل النَّاس بِشَرِيعَتِهِ الهادية على المحجة الْبَيْضَاء وَالسّنَن الْعَادِل حَتَّى استقام اعوجاج كل زائغ وَرجع إِلَى الْحق كل جَاحد عَنهُ ومائل وَسجد لله كل شَيْء {يتفيأ ظلاله عَن الْيَمين وَالشَّمَائِل} صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه الْكِرَام الأفاضل صَلَاة مستمرة بالغدوات والأصائل خُصُوصا على عَمه وصنو أَبِيه الْعَبَّاس ابْن عبد الملطب الَّذِي اشتهرت مناقبه فِي المجامع والمحافل وَدرت ببركة الاسْتِسْقَاء بِهِ أخلاف السحب الهواطل وفارقتتنصيص الرَّسُول على عقبَة فِي فِي الْخلَافَة المعظمة بِمَا لم يفز بِهِ أحد من الْأَوَائِل
وَالْحَمْد لله الَّذِي حَاز مَوَارِيث النُّبُوَّة والإمامة ووفر جزيل الْأَقْسَام من الْفضل والكرامة لعَبْدِهِ وخليفته ووارث نبيه ومحي شَرِيعَته الَّذِي أحله الله عز وَجل من معارج الشّرف والجلال فِي أرفع ذرْوَة وأعلقه من حسن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute