ويستولي عَلَيْهِ من بِلَاد الفرنج الملاعين وبلاد من تبرز إِلَيْهِ الْأَوَامِر الشَّرِيفَة بِقَصْدِهِ من المارقين عَن الْإِجْمَاع المنعقد من الْمُسلمين وَيَتَعَدَّى حُدُود الله تَعَالَى بمخالفة من حصل من الْأَعْمَال الصَّالِحَات بولائه الْمَفْرُوض على الْخَلَائق مَقْبُولَة وطاعته ضاعف الله جَلَاله بِطَاعَتِهِ وَطَاعَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَوْصُولَة حَيْثُ قَالَ الله عز من قَائِل {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم} وَاعْتمد صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه فِي ذَلِك على حسن نظره ومدد رعايته وَألقى مقاليد التَّفْوِيض إِلَى وفور اجْتِهَاده وَكَمَال سياسته وَخَصه من هَذَا الإنعام الجزيل بِمَا يبْقى لَهُ على تعاقب الدَّهْر واستمراره ويخلد على ممر الزَّمَان حسن ذكره وجزيل فخاره وحباه بتقليد يوطد لَهُ قَوَاعِد الممالك وَيفتح بإقليده رتاج الْأَبْوَاب والمسالك ويفيد قَاعِدَته فِي بِلَاده زِيَادَة تَقْرِير وتمهيد ويطير بِهِ صيته فِي كل قريب وبعيد ووسمه بِالْملكِ الْأَجَل السَّيِّد الْكَامِل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute