للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأمره بتفويض أَمر الْحِسْبَة إِلَى من يكون بأمرها مضطلعا وللسنة النَّبَوِيَّة فِي إِقَامَة حُدُودهَا مُتبعا فيعتمد فِي الْكَشْف عَن أَحْوَال الْعَامَّة فِي تصرفاتها الْوَاجِب ويسلك فِي التطلع إِلَى معاملاتهم السَّبِيل الْوَاضِح وَالسّنَن اللاحب وليهتم بالتطواف فِي الْأَسْوَاق لاختبار المكاييل والموازين ويقيمه فِي مُؤَاخذَة المطففين وتأديبهم بِمَا تَقْتَضِيه شَرِيعَة الدّين ويحذرهم من تعدِي حُدُود الْإِنْصَاف شدَّة نكاله ويقابل الْمُسْتَحق الْمُؤَاخَذَة بِمَا يرتدع بِهِ الْجمع الْكثير من أَمْثَاله قَالَ الله تَعَالَى {أَوْفوا الْكَيْل وَلَا تَكُونُوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس الْمُسْتَقيم وَلَا تبخسوا النَّاس أشياءهم وَلَا تعثوا فِي الأَرْض مفسدين} وَقَالَ سُبْحَانَهُ {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يخسرون أَلا يظنّ أُولَئِكَ أَنهم مبعوثون ليَوْم عَظِيم يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين}

<<  <  ج: ص:  >  >>