جَبينه وتقهر الْأَعْدَاء بفتكاته وتمهر عقائل المعاقل بأصغر راياته ذُو السعد الَّذِي مَا زَالَ نوره يشف حَتَّى ظهر ومعجزه يرف إِلَى أَن بهر وجوهره ينْتَقل من جيد إِلَى جيد حَتَّى علا الجبين وسره يكمن فِي قلب بعد قلب حَتَّى علم وَالْحَمْد لله نبأ تَمْكِينه فِي الأَرْض بعد حِين فاختاره الله على علم واصطفاه من بَين عباده بِمَا جبله الله عَلَيْهِ من كرم وشجاعة وحلم وأتى الله بِهِ الْأمة المحمدية فِي وَقت الِاحْتِيَاج غوثا وَفِي إبان الاستمطار غيثا وَفِي حِين عيث الأشبال فِي غير الافتراس ليثا فَوَجَبَ على من لَهُ فِي أَعْنَاق الْأمة المحمدية مبايعة رضوَان وَعند أَيْمَانهم مصافحة أَيْمَان وَمن وَجَبت لَهُ الْبيعَة باستحقاقه لميراث منصب النُّبُوَّة وَمن تصح مِنْهُ كل ولَايَة شَرْعِيَّة يُؤْخَذ كتابها مِنْهُ بِقُوَّة وَمن هُوَ خَليفَة الزَّمَان وَالْعصر وَمن بدعواته ينزل الله عَلَيْكُم معاشر كماة الْإِسْلَام مَلَائِكَة النَّصْر وَمن نسبه بِنسَب نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متشج وحسبه بِحَسبِهِ ممتزج أَن يُفَوض مَا فوضه الله إِلَيْهِ من أَمر الْخلق إِلَى من يقوم عَنهُ بِفَرْض الْجِهَاد وَالْعَمَل بِالْحَقِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute