وَعلمه وَمن أَبى قَاتله فَإِن أظهره الله عز وَجل عَلَيْهِ قتل فيهم كل قتلة بِالسِّلَاحِ والنيران ثمَّ قسم مَا أَفَاء الله عَلَيْهِ إِلَّا الْخمس فَإِنَّهُ مبلغناه وَيمْنَع أَصْحَابه العجلة وَالْفساد وَأَن لَا يدْخل فيهم حَشْو حَتَّى يعرفهُمْ وَيعلم مَا هم لِئَلَّا يَكُونُوا عيُونا وَلِئَلَّا يُؤْتى الْمُسلمُونَ من قبلهم وَأَن يقْصد بِالْمُسْلِمين الرِّفْق ويرفق بهم فِي السّير والمنزل ويتفقدهم وَلَا يعجل بَعضهم عَن بعض ويستوصي بالمسليمن فِي حسن الصُّحْبَة وليت الْفِعْل
وَهَذِه نُسْخَة عهد بِقَضَاء الْقُضَاة بحاضرة بَغْدَاد وَسَائِر الْأَعْمَال كتب بِهِ عَن الإِمَام النَّاصِر لدين الله للْقَاضِي محيي الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن فضلان من إنْشَاء عضد الدّين بن الضَّحَّاك
هَذَا مَا عهد عبد الله وخليفته فِي الْعَالمين المفترض الطَّاعَة على الْخلق أَجْمَعِينَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد النَّاصِر لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى مُحَمَّد بن يحيى بن فضلان