قرن الله سُبْحَانَهُ طَاعَته بِطَاعَتِهِ وَالْعَمَل بكتابه وَالْأَخْذ بسنته فَقَالَ عز من قَائِل {وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا وَاتَّقوا الله إِن الله شَدِيد الْعقَاب}
وَأمره بمجالسة الْعلمَاء ومباحثة الْفُقَهَاء ومشاركتهم فِي الْأُمُور المشكلة وعوارض الحكومات المعضلة ليستبين سبل الصَّوَاب ويعري الحكم من ملابس الشّبَه والارتياب ويخلص من خطأ الِانْفِرَاد وغوائل الاستبداد فالمشورة بِالْيمن مقرونة والسلامة فِي مطاويها مَضْمُونَة وَقد أَمر الله تَعَالَى بهَا نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ شرف مَنْزِلَته وَكَمَال عصمته وتأييده بِرُوحِهِ وَمَلَائِكَته فَقَالَ سُبْحَانَهُ {وشاورهم فِي الْأَمر فَإِذا عزمت فتوكل على الله إِن الله يحب المتوكلين}