للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وانتقاد تصاريفهم وأفعالهم واستشفاف سجاياهم وعرفان مزاياهم مُخَصّصا بالتمييز من كَانَ حميد الْخلال مرضِي الفعال رَاجعا إِلَى ورع وَدين متمسكا من الْأَمَانَة والنزاهة بِالسَّبَبِ المتين قَالَ الله تَعَالَى {وَأشْهدُوا ذَوي عدل مِنْكُم}

وَأمره بِالنّظرِ فِي أُمُور الْيَتَامَى وَأَمْوَالهمْ ومراعاة شئونهم وأحوالهم وَأَن يرتب بِسَبَب اتساق مصالحهم الثِّقَات الأعفاء والأمناء الأتقياء مِمَّن ظَهرت ديانته وَحسنت سيرته واشتهر باللطف والعفاف والتنزه عَن الطمع والإسفاف وَيَأْمُرهُمْ بحفظها من خلل يتخللها وَيَد خَائِنَة تدْخلهَا وَليكن عَلَيْهِم حدبا وَفِي فرط الحنو أَبَا وخلفا من آبَائِهِم فِي الإشفاق عَلَيْهِم وَحسن الِالْتِفَات إِلَيْهِم فَإِنَّهُ عَنْهُم مسئول والعذر عِنْد الله تَعَالَى فِي إهمالهم غير مَقْبُول وَأَن يَأْذَن لَهُم فِي الْإِنْفَاق عَلَيْهِم بِالْمَعْرُوفِ من غير إِسْرَاف وَلَا تقتير وَلَا تضييق وَلَا تبذير فَإِذا بلغ أحدهم النِّكَاح وآنس مِنْهُ أَمَارَات الرشد

<<  <  ج: ص:  >  >>