مستظهرا على نَفسه فِي طَهَارَة جوارحه وتهذيب مَا بَين جوانحه فَإِن أفضل التأهب للصَّلَاة مَا اسْتَوَى بَاطِنه وعاليه وتوازن غائبه وَشَاهده وَلَيْسَ بالطاهر عِنْد الله من أَفَاضَ المَاء على أَطْرَافه وَجعل النَّجَاسَة حَشْو شغافه وَلكنه الْجَامِع بَين الْأَمريْنِ والفائز بكلتا الحسنيين وأحق من قصد ذَلِك ونحاه وَاعْتَمدهُ وتوخاه من اتَّخذهُ الْمُسلمُونَ إِمَامًا وقدموه أماما وَصَارَ بَينهم وَبَين الله وَسِيطًا وعَلى مَا فوضوه إِلَيْهِ من الصَّلَاة بهم أَمينا قَالَ الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وذروا البيع ذَلِكُم خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ} وَقَالَ تَعَالَى {إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا} وَقَالَ تَعَالَى {وأقم الصَّلَاة إِن الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر}
وَأمره أَن يُقيم الدعْوَة على مَنَابِر حَضْرَة أَمِير الْمُؤمنِينَ لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute