الَّذين تمسكوا بِطيب أَثَره وتبصروا بِحسن نظره صَلَاة تعلى منار الشَّهَادَتَيْنِ فِي جَوَامِع الْكَلم بركتها وَتَعْلُو فِي جَوَامِع الْأَمْصَار بِمُحَمد كلمتها مَا سجع على أفنان المنابر ساجع وغرد وأعلن تَحت العلمين العباسية بِقرب المعتضد من مُحَمَّد وَسلم تَسْلِيمًا
وَبعد فَإِن سجايا الْكَرم فِي آل بَيت النَّبِي مَا بَرحت لعقود المنائح خُلَاصَة وَكَيف لَا وَهُوَ الَّذِي أنزل بأكنافه {ويؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة} لَا سِيمَا بَنو الْعَبَّاس فَإِن شجرتهم الَّتِي أَصْلهَا ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء نعم الْخلف وَمَا مِنْهُم إِلَّا واثق بِاللَّه ومتوكل على الله ومعتضد بِهِ وَهَذَا غَايَة الشّرف فَمن أَخذ عَنْهُم حَدِيثا فِي أَمر بَيت من بيُوت الله فقد ظفر بِحسن نظر وَفضل جَامع فَإِن الْبَيْت والْحَدِيث لَهُم بِغَيْر مُنَازع فَلَا معبد إِلَّا وَله الطَّرب عِنْد جس عيدَان المنابر بأوصافهم الْمَشْهُورَة وَلَا خَائِف من عصاة الْأمة إِلَّا داس بِسَاط الطَّاعَة فِي جوامعهم وَدخل تَحت أعلامهم المنشورة فَمن قصد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute