وَالْأَصْل فِي ذَلِك أَن مُعظم كتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصادرة عَنهُ كَانَت على هَذَا النمط
كَمَا كتب عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى هِرقل ملك الرّوم من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى هِرقل عَظِيم الرّوم سَلام على من اتبع الْهدى
أما بعد فَإِنِّي أَدْعُوك بِدِعَايَةِ الْإِسْلَام أسلم تسلم أسلم يؤتك الله أجرك مرَّتَيْنِ فَإِن توليت فَإِن عَلَيْك إِثْم الأريسيين و {يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم أَلا نعْبد إِلَّا الله وَلَا نشْرك بِهِ شَيْئا وَلَا يتَّخذ بَعْضنَا بَعْضًا أَرْبَابًا من دون الله فَإِن توَلّوا فَقولُوا اشْهَدُوا بِأَنا مُسلمُونَ}
وَكَانَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فِي خِلَافَته يكْتب عَنهُ من أبي بكر خَليفَة رَسُول الله ثمَّ الْبَاقِي من نِسْبَة مَا يكْتب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ثمَّ كتب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي أول