للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومقاما حميدا تقومه فِي حماية الْبَيْضَة إنعاما بتظاهره وإكراما بتتابعه وتواتره وَالله يؤيدك من توفيقه وتسديده ويمدك بمعونته وتأييده وَيُخَير لأمير الْمُؤمنِينَ فِيمَا رَأْيه مُسْتَمر عَلَيْهِ من مزيدك وتمكينك والإبقاء بك وتعظيمك وَمَا توفيق أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ يتوكل وَإِلَيْهِ ينيب

وَقد عرفت أدام الله عزك مَا كَانَ من أَمر كردويه كَافِر نعْمَة أَمِير الْمُؤمنِينَ ونعمتك وجاحد صنعه وصنيعك فِي الوثبة الَّتِي وثبها والكبيرة الَّتِي ارتكبها وَتَقْدِيره أَن ينتهز الفرصة الَّتِي لم يُمكنهُ الله مِنْهَا بل كَانَ من وَرَاء ذَلِك دَفعه ورده عَنْهَا ومعاجلتك إِيَّاه الْحَرْب الَّتِي أصلاه الله نارها وَأتبعهُ عارها وشنارها حَتَّى انهزم والأوغاد الَّذين شركوه فِي إثارة الْفِتْنَة على أقبح أَحْوَال الذلة والقلة بعد الْقَتْل الذريع والإثخان الوجيع

فَالْحَمْد لله على هَذِه النِّعْمَة الَّتِي جلّ موقعها وَبَان على الْخَاصَّة والعامة أَثَرهَا وَلزِمَ أَمِير الْمُؤمنِينَ خُصُوصا

<<  <  ج: ص:  >  >>