للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومصالح الْآخِرَة وتبختر كل مِنْبَر من ذكره فِي ثوب من السِّيَادَة معلم وتهللت من ألقابه الشَّرِيفَة أسارير كل دِينَار وَدِرْهَم

يحمده أَمِير الْمُؤمنِينَ على أَن جعل أُمُور الْخلَافَة ببنى الْعَبَّاس منوطة وَجعلهَا كلمة بَاقِيَة فِي عقبه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة محوطة وَيُصلي على ابْن عَمه مُحَمَّد الَّذِي أخمد الله بمبعثه مَا ثار من الْفِتَن وأطفأ برسالته مَا اضطرم من نَار الإحن صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه الَّذين حموا حمى الْخلَافَة وذادوا عَن مواردها وعمدوا إِلَى تشييد المعالم الدِّينِيَّة فأقاموها على قواعدها صَلَاة دائمة الغدو والرواح مُتَّصِلا أَولهَا بطرة اللَّيْل وَآخِرهَا بجبين الصَّباح هَذَا وَإِن الدّين الَّذِي فرض الله على الكافة الانضمام إِلَى شعبه وأطلع فِيهِ شموس هِدَايَة تشرق من مشرقه وَلَا تغرب فِي غربه جعل الله حكمه بأمرنا مَنُوطًا وَفِي سلك أحكامنا مخروطا وقلدنا من أَمر الْخلَافَة المعظمة سَيْفا طَال نجاده وَكثر أعوانه وأنجاده وفوض إِلَيْنَا أَمر الممالك الإسلامية فَإلَى حرمنا تجبى ثمراتها وَيرجع إِلَى ديواننا الْعَزِيز

<<  <  ج: ص:  >  >>