لعبد الله فلَان أبي فلَان باسمه وكنيته ونعته ثمَّ يُقَال أَمِير الْمُؤمنِينَ سَلام على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنِّي أَحْمد إِلَيْهِ الله الَّذِي لَا إِلَيْهِ إِلَّا هُوَ وأسأله أَن يُصَلِّي على مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما بعد أَطَالَ الله بَقَاء أَمِير الْمُؤمنِينَ وأدام عزه وتأييده وكرامته وحراسته وَأتم نعْمَته عَلَيْهِ وَزَاد فِي إحسانه إِلَيْهِ وفضله عِنْده وَجَمِيل بلائه لَدَيْهِ وجزيل عطائه لَهُ
قَالَ فِي صناعَة الْكتاب ثمَّ يُقَال أما بعد فَإِن كَذَا وَكَذَا حَتَّى يَأْتِي على الْمعَانِي الَّتِي يحْتَاج إِلَيْهَا وَتَكون الْمُكَاتبَة وَقد فعل عبد أَمِير الْمُؤمنِينَ كَذَا فَإِذا زَادَت حَاله لم يقل عبد أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِذا بلغ إِلَى الدُّعَاء ترك فضاء وَكتب أتم الله على أَمِير الْمُؤمنِينَ نعْمَته وهنأه كرامته وَألبسهُ عَفوه وعافيته وأمنه وسلامته وَالسَّلَام على أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَاعْلَم أَنه إِن كَانَ الْكتاب فِي معنى حُدُوث نعْمَة من فتح أَو غَيره أَتَى بعد البعدية