للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحْببْتُه، وهذا شاذٌّ؛ لأنَّه لم يأتِ يَفْعِلُ في المضاعَفِ وهو واقعٌ إلا أنْ يَشْرَكَهُ يَفْعُلُ. ودَبَّ الشَّيخُ دَبيباً، أي: مَشَى مَشْيا رُوَيْداً. وشَبَّ الغُلامُ شَباباً. وشَبَّ الفرسُ، أي: قَمصَ. وضَبَّ الماءُ ضَبيباً، أي: سال. ويُقالُ للرَّجل إذا اشْتَدَّ حِرْصُه على الشَّيْءِ: جاء تَضِبُّ لِثاتهُ له، أي: تَسيل. قال بِشْر [بنُ أبي خازِم] :

وبَني نُمَيْرٍ قَدْ لَقينا مِنْهُمُ ... خَيْلاً تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَم

وغَبَّ عِنْدنا، أي: باتَ. ومنه سُمِّي اللَحْمُ البائتُ: الغابُّ. وغَبَّتِ الأمورُ، أي صارتْ إلى أواخرِها. وغَبَّتِ الحُمَّى من الغِبِّ. وغببتُ عن القَوْمِ، أي: جئتُهم يوماً وتركتُهم يوماً. وغَبَّ اللَّحْمُ، أي: أنْتَنَ. وقَبَّ اللَّحْمُ، أي: ذَهَبَتْ نُدُوَّتُهُ. وقَبَّ جِلْدُه، أي: يَبس. وقَبَّ الأسدُ قبيباً، إذا سَمِعْتَ قَبْقَبَةَ أنْيابهِ. [والقَبيبُ: الصَّوتُ] . ونَبَّ التَّيْسُ نَبيباً، أي: صاحَ، وهاجَ، وقال:

وكُنَّا إذا القَيْسيُّ نبَّ عَتودُه ... ضَرَبْناهُ فَوْقَ الأنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

والهَبيبُ مثلُ النَّبيب.

(ت) بَتُّ الشَّيْءِ: قَطْعُهُ. وشَتاتُ الأمْرِ: تَفَرُقُهُ. ويُقالُ: كَتَّ البعيرُ كَتيتاً، أي: صاحَ صِياحاً ليِّناً. وكَتَتِ القِدْرُ، إذا غَلَتْ، وكذلك الجَرَّةُ وغيرُها.

<<  <  ج: ص:  >  >>