يعني: ويشرع له أن يقول ماورد في السنة مما يشرع للصائم عند فطره أن يقوله:
- كقوله: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت).
- وكقوله: (ابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله). وله ألفاظ.
والأحاديث التي رويت في دعاء الإفطار كلها ضعيفة لا يثبت منها حديث.
لكن بعض العلماء يرى أن هذه الأحاديث بمجموعها تصبح صحيحة.
وبعضهم يقول: لم يثبت في دعاء الفطر حديث.
ومما يشكل في الحقيقة على ثبوت هذه الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لو كان يقول هذا الذكر في كل يوم من رمضان لمدة تسع رمضانات لنقل. ولنقل بإسناد صحيح.
والسبب في أنه يفترض في مثل هذا أن ينقل بإسناد صحيح كثرة وقوعه وحاجة الناس إليه لأنه يومياً يفطر - صلى الله عليه وسلم - هذا عدا أنه - صلى الله عليه وسلم - ثبت في الأحاديث الصحيحة كما سيأتينا أنه يصوم ثلاثة أيام ويصوم الإثنين والخميس وعاشوراء وعرفة إذا لم يحج وأشياء كثيرة مما يصومه - صلى الله عليه وسلم - ولم ينقل بإسناد صحيح أنه قال هذه الأذكار. مما يرجح عدم ثبوتها.
وبعض العلماء يقول: أنها أذكار أسانيدها ليست ضعيفة ضعفاً شديداً فتقبل ويقوي بعضها بعضاً.
٠ وفيها تردد.
ومما يلحق بهذا مسألة إجابة الدعاء فإنه جاء في الحديث أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن دعوة الصائم عند فطره مجابة.
وهذا الحديث أيضاً ضعيف والأحاديث التي فيها إجابة الدعاء عند الفطر أيضاً ضعيفة وما قيل في أذكار الافطار يقال تماماً في أن دعوة الصائم مجابة عند الفطر.
•
قال - رحمه الله -:
ويستحب: القضاء متتابعاً.
يعني: ويستحب أن يقضي ما عليه من أيام متتابعة. أي: ولا يجب.
= وإلى هذا ذهب الأئمة الأربعة: أن قضاء مافات الإنسان ما أفطره في رمضان متتابعاً سنة وليس بواجب.
واستدلوا:
- بقوله تعالى {فعدة من أيام أخر} [البقرة/١٨٤] وليس في الآية ما يدل على تقييد ذلك بأن تكون متتابعة.
وأما الدليل على أنه يستحب أن تكون متتابعة:
- فالقاعدة المتفق عليها: (أن القضاء يحكي الأداء).
ولولا الآية لكان الأصل وجوب قضاء هذه الأيام متتابعة.
ثانياً: دلت الآية وفتاوى الصحابة على أن القضاء يجوز ولو لم يكن متتابعاً.