للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا وجدنا النصوص في الصيام وفي الحج ولك نجد في الصلاة أي دليل يدل على عدم النيابة مع وجود أثر ابن عباس: (لا يصلي أحد عن أحد) يجعل الإنسان يميل إلى أنه لا يصلي أحد عن أحد لا النذر ولا الفريضة.

باب صوم التطوع.

• ثم قال - رحمه الله -:

باب صوم التطوع.

• قال بعده - رحمه الله -:

يسن صيام أيام البيض.

أيام البيض ... (((الأذان))) ...

بعد الأذان))).

قال الشارح حفظه الله:

• قال المؤلف - رحمه الله -

باب صوم التطوع.

أراد المؤلف - رحمه الله - أن يبين أحكام صيام التطوع بهذا الباب وما يتعلق بأيهم أفضل؟ وما يكره من الصيام. وما يتعلق بهذه الأحكام.

يقول - رحمه الله -

يسن صيام أيام البيض.

صيام أيام البيض سنة = عند الجمهور.

والأيام البيض هي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

وسميت بهذا الاسم لشدة ضوء القمر.

وصيام أيام البيض نتكلم عنه في مسألتين:

ــ المسألة الأولى: صيام ثلاثة أيام بغض النظر عن أن تكون في البيض أو في غيرها.

فهذا سنة بالإجماع والنصوص المستفيضة تدل على أنه ثابت:

- كحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: (أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - أن أوتر قبل أن أنام وأن أصلي سبحة الضحى وأن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام).

- وأيضاً ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عبد الله بن عمرو بن العاص أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام.

- وأيضاً ثبت في الصحيح من حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام قيل لها - رضي الله عنها - في أي الأيام يصوم؟ قالت كان - صلى الله عليه وسلم - لا يبالي أي الأيام صام.

فهذه الأحاديث تدل دلالة صريحة على أنه يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر.

ــ المسألة الثانية: أن يجعل الإنسان هذه الأيام الثلاثة توافق البيض وهي اليوم: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

وجاء في هذا الباب وهو استحباب صيام البيض أحاديث كثيرة نحو أربعة أحاديث منها:

- حديث أنس - رضي الله عنه -.

- ومنها حديث جرير - رضي الله عنه -.

وكل الأحاديث المروية في صيام الأيام البيض - كلها ضعيفة.

لكن ضعف هذه الأحاديث ضعف يسير وليس بالضعف الشديد:

<<  <  ج: ص:  >  >>