ويغسل
ويكفن
ويقبر في مقابر المسلمين
إذاً تتنزل عليه جميع آثار الإسلام وهذا معنى أنه يحكم عليه بأنه مسلم
استدل الحنابلة على هذا الحكم بـ
قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس رضي الله عنه من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم
القول الثاني لمالك والشافعي
أنه لا يحكم بإسلامه بمجرد الصلاة بل لابد من الشهادتين قبل ذلك
قالوا لأن الصلاة فرع الإسلام ولا نثبت الأصل بالفرع
الدليل الثاني في هذه المسألة المهمة وسأذكر لكم لماذا هي مهمة؟
حديث معاذ السابق ليكن أول ماتدعوهم إليه فرتب الصلاة على الشهادتين وجعل وجوب الصلاة بعد الشهادتين
والدليل الثالث أن في حديث أنس رضي الله عنه من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا له لفظ صحيح آخر وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلو ذبيحتنا فذاك المسلم
ففي الرواية الثانية الصحيحة تقييد للإتيان بالشهادتين قبل الصلاة
كم صارت الأدلة على قول مالك والشافعي؟
ثلاثة حديث معاذ وأن الأصل لا يثبت بالفرع وأن لحديث أنس من صلى صلاتنا لفظ آخر صحيح فيه فإذا صلوا صلاتنا الخ
وهذا القول الثاني هو الصواب أنا لا نحكم بإسلامه بمجرد الصلاة
وجه أهمية هذه المسألة
يكثر الآن في بعض الذين يدعون إلى الإسلام ويرغبون فيه يقع أن يدخلوا ويصلوا مع المسلمين وإن لم يسلموا يدخل ويرى صفوف المسلمين وهيبة الصلاة فيدخل معهم في الصلاة ويركع ويسجد أحياناً وإذا سأل تجد أنه لم ينو الدخول في الإسلام
فمثل هذا
عند الحنابلة نحكم بإسلامه فلو مات بعد هذه الصلاة يرث ويورث ويغسل ويكفن يكفن الخ
عند مالك والشافعي ما دام لم يدخل في الإسلام بذكر الشهادتين لا نعتبره من المسلمين
إذاً الحنابلة يرون أن من صلى فهو مسلم حكماً ومالك والشافعي يرون أن مجرد الصلاة لا لايدخل به الإنسان الإسلام بل لا بد من النطق بالشهادتين
• ثم قال - رحمه الله -
ويؤمر بها صغير لسبع ويضرب عليها لعشر