لما انهى الجمل بدا بالكيفية.
معنى الترتيل هو ان يتمهل بحيث يقف على كل جملة.
والدليل على هذا:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا اذنت فترسل، واذا اقمت فاحدر) وهذا الحديث إسناده ضعيف.
الدليل الآخر:
- ان الأذان شرع لإعلام الغائبين فناسب فيه التمهل بخلاف الاقامه فإنها لإعلام الحاضرين فناسب فيها الحدر والاسراع.
وهذا الحكم وهو التمهل في الاذان صحيح وان كان الحديث ضعيف لكن تشهد لمعناه النصوص العامة والحكمة من الأذان.
•
ثم قال - رحمه الله -:
قوله (على علو)
يسن للإنسان اذا اراد ان يؤذن ان يؤذن من فوق مكان عال.
الدليل:
- أن بلال رضي الله عنه كان يؤذن على بيت امرأة من الأنصار لارتفاعه وهذا حديث حسنه ابن دقيق العيد.
- الدليل الثاني: أن بلال وابن ام مكتوم رضي الله عنهما كانوا يؤذنون للنبي صلى الله عليه وسلم ... وفي الحديث أنه ليس بينهما الا أن ينزل هذا ويرقى هذا.
وجه الاستدلال: يرقى وينزل.
إذاً قضية الارتفاع في الاذان ثابتة فالنصوص الصحيحة تدل عليها.
ولذلك في وقتنا هذا لما لم يكن هناك حاجة للارتفاع صار الناس يؤذنون من مكبرات الصوت. لكن ينبغي لمن أراد أن يؤذن بمكان خارج المساجد ينبغي ان يتحرى هذه السنة على الأقل من احياء السنن فيصعد مكاناً رفيعاً ويؤذن ولا يؤذن في مكان يستوي فيه هو ومن معه في هذا المكان.
إذاً يرتفع عن باقي الموجودين في المكان الذي هو فيه تحقيقاً للسنة.
• ثم قال - رحمه الله -:
متطهراً.
يسن لمن اراد ان يؤذن ان يكون متطهراً.
- لحديث ابي هريرة رضي الله عنه " (لايؤذن الا متوضئ) وهذا الحديث حكم الامام الترمذي بأنه موقوف.
- الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه الرجل وهو يبول لم يجب ولم يرد السلام الا بعد أن تيمم) وعلل ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم كرهت ان اذكر الله إلا على طهارة.
فهذا التعليل يدل على أن من اراد ان يذكر الله يستحب له ان يكون على طهارة والأذان من اعظم الأذكار فثبتت هذه السنة في هذه الأحاديث إن شاء الله.
• ثم قال - رحمه الله -:
مستقبل القبلة.
يسن لمن اراد ان يؤذن ان يستقبل القبلة.
والدليل على ذلك: