القسم الأول محيل للمعنى يعني مغير للمعنى
والقسم الثاني غير محيل للمعنى
فالمحيل للمعنى كقول المؤذن آلله أكبر؟ بمد الهمزة في لفظ الجلالة لأن المعنى ينتقل إلى الاستفهام وبهذا اختلف وانقلب المعنى تماما
وأيضاً من أمثلة اللحن المحيل للمعنى أن يقول الله أكبار بمد الحرف بعد الباء لانه ينقلب المعنى إلى أن يكون اسماً للطبل
هذا اللحن المحيل للمعنى وأمثلته وهو مفسد للأذان
أما اللحن الغير محيل للمعنى فكقول المؤذن الله أكبر بكسر آخر الكلمة أي بكسر الراء لأن هذا لحن ولكن المعنى باقي كما هو
وهذا النوع لا يبطل الأذان
• ثم قال - رحمه الله -
ويجزئ من مميز
يجزئ الأذان من مميز
لان صلاته صحيحة فأذانه كذلك
ولأن احد ابناء الصحابة وكان مميزاً ولم يبلغ اذن بحضرة انس ابن مالك ولم ينكر على اهله
لكن يشترط في صحة اذان المؤذن المميز ان لا يكون هو المؤذن الوحيد في البلد إذ الأذان الواجب لا يكتفي فيه بأذان المميز
فإذا كان في البلد اكثر من مؤذن فحينئذ يجوز أن يكون أحدهم طفلاً ولو لم يبلغ إذا كان مميزاً
واختار هذا القول وهو اشتراط ان يوجد في البلد بالغ يؤدي الأذان الفريضة الواجب شيخ الإسلام ابن تيمية
وقال رحمه الله لا ينبغي ان يوضع صبي يؤذن مميزاً منفرداً
وبالنسبة للوقتنا هذا لا يكاد يوجد في البلد مسجد واحد بل تتعدد المساجد حتى في القرى فعلى هذا لا اشكال ان يؤذن مميز في احد المساجد
لكن لو افترضنا ان في قرية صغيرة لا يوجد الا مسجد واحد فإنه لا يجوز ان يكون يؤذن في هذا المسجد المنفرد طفل مميز
•
ثم قال - رحمه الله -
ويبطلهما فصل كثير ويسير محرم
في الحقيقه هذه الجملة تعتبر كالتفصيل لقول المؤلف رحمه الله متوالياً مرتباً
أي ان هذا مما يحقق التوالي في الأذان أن لا يكون هناك فصلٌ
وقد قسم المؤلف الفصل إلى قسمين
القسم الأول فصل كثير
والقسم الثاني يسير محرم
الفصل الكثير يقصد به المؤلف ان يفصل المؤذن بين جمل الاذان بفصل كثير بأحد أمرين
إما كلام مباح
أو سكوت
فحينئذ يبطل الأذان للإخلال بالموالاة