عن القزع” وهو لغة أخذ بعض الشعر وترك بعضه من الرأس. وكذا قال صاحب المحكم في تفسير القزع في الحديث: هو أخذ بعض الشعر وترك بعضه.
قلت: وإلى هذا أشار في المهذب بقوله: ويكره أن يترك على بعض رأسه الشعر للنهي عن القزع، فظاهر كلامه أن مطلق البعض مكروه.
قوله في باب القصاص في الجروح والأعضاء من المهذب: وإن كانت الموضحة في مقدم الرأس أو مؤخره أو في قنزعته هي بضم القاف وإسكان النون وفتح الزاي وضمها لغتان. قال أهل اللغة: هي الشعر حوالي الرأس، وأنشدوا لحميد الأرقط يصف الصلع:
كأن طسا بين قنزعته
ويجمع على قنازع، وأرادوا بحوالي الرأس جوانبه. وأما قول ابن باطيش: القنزعة أعلى موضع في الرأس فلا نعرفه صحيحا في اللغة، وإن كان صحيح المعنى في هذا الموضع. قال صاحب المحكم: القزع أيضًا قطع من السحاب رقاق، كأنها ظل إذا مرت من تحت السحابة الكبيرة. وقيل القزع السحاب المتفرق واحدتها قزعة، وما في السماء قزعة وقزاع أي: لطخة غيم، والقُزَّعة والقُزْعة خصل من الشعر تترك على رأس الصبي كالذوائب متفرقة في نواحي الرأس، ورجل مقزع ومتفزع لا يرى على رأسه إلا شعيرات متفرقة تطاير مع الريح، والقزعة موضع الشعر المتفرق من الرأس.
وروينا بالإسناد المتقدم إلى أبي عوانة الاسفرايني، قال: ثنا موسى بن سعد الدين عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى غلاما قد حلق بعض رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك، وقال: “احلقوا كله أو ذروا كله” قال الأزهري: والقزعة ولد الزنا.
قسط: في المهذب في باب الأحداث: في الحديث الترخيص للمغتسلة في نبذة من قسط وأظفار، هو بضم القاف، ويقال فيه كست بضم الكاف وبالتاء في آخره، وهو بخور معروف، ليس من مقصود الطيب.
قسم: قولهم كتاب القسامة: هي بفتح القاف. قال الرافعي: قال الأئمة: القسامة في اللغة اسم للأولياء الذين يحلفون على دعوى الدم، وفي لسان الفقهاء: هي اسم للأيمان، قال: وقال الجوهري: هي الأيمان تقسم على الأولياء في الدم، وعلى التقديرين فهي اسم أقيم، يقال: أقسم إقساما وقسامة كأكرم إكراما