للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكرامة.

قال الإمام: ولا اختصاص لها بأيمان الدماء، إلا أن الفقهاء استعملوها فيها، وأصحابنا استعملوها في الأيمان التي يقع الابتداء فيها بالمدعي، وصورتها: أن يوجد قتيل بموضع لا يعرف قاتله ولا بينة، ويدعي وليه قتله على شخص أو جماعة، وتوجد قرينة تشعر بتصديق الولي في دعواه، ويقال له: اللوث فيحلف الولي خمسين يمينًا، ويثبت القتل فتجب الدية لا القصاص، وفي قول يجب القصاص.

قشع: قال صاحب المحكم: انقشع عنه الشيء وتقشع غشيه ثم انجلى عنه كالظلام عن الصبح، والهم عن القلب، والسحاب عن الجو، والقشع: السحاب الذاهب المتقشع عن وجه السماء، والقَشعة والقِشعة قطعة منه تبقى في أفق السماء إذا تقشع الغيم، وقد أقشع الغيم وانقشع، وتقشع وقشعته الريح قشعًا، وأقشع القوم وتقشعوا وانقشعوا إذا ذهبوا وافترقوا.

قصد: قال الجوهري: القصد إثبات الشيء تقول قصدته وقصدت له وقصدت إليه بمعنى، وقصدت قصده أي: نحوت نحوه، وأقصد السهم أي أصاب، والقصد العدل، والقصد بين الإسراف والتقتير، وهو مقتصد في النفقة، والقاصد القريب، يقال: يننا وبين الماء ليلة قاصدة أي: هينة السير لا تعب فيه ولا بطء. والقصيد: جمع قصيدة من الشعر كسفين جمع سفينة في أول باب غزاة أوطاس من صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: في رجل أراد قتله فقصدت له. وفي كتاب الأيمان من صحيح مسلم في باب من قتل رجلا من الكفار بعد أن قال لا إله إلا الله عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه: “أن رجلا من المشركين كان إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وأن رجلا من المسلمين قصد غفلته”. هذا لفظه بحروفه، وهكذا في مسلم مرتب هذا الترتيب، وفيه شيء يستظرف، وهو جمعه اللغات الثلاث في سطر واحد قصدت إليه وقصدت له وقصدته.

قصر: القصارة المذكورة في باب التفليس: وهو قصارة الثوب، هي بكسر القاف، وهكذا ما أشبهها من الصنائع مكسورة كلها.

قال أبو إسحاق الزجاج في كتابه معاني القرآن العزيز في أول سورة البقرة في قول الله تعالى: {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} (البقرة: من الآية٧) وقال: كلما كان مشتملا على الشي فهو في كلام العرب مبني على فعالة نحو الغشاوة،

<<  <  ج: ص:  >  >>