مسجد الخيف: مسجد عرفة الذي يقال له مجسد إبراهيم عليه السلام. قال الأزرقي: في ذرع ما بين مسجد مزدلفة إلى مسجد عرفة ثلاثة أميال وثلاثة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر ذراعا، قال: وذرع سعة مسجد عرفة من مقدمه إلى مؤخره مائة ذراع وثلاثة وستون ذراعا، ومن جانبه الأيمن إلى جانبه الأيسر بين عرفة والطريق مائتا ذراع وثلاثة عشر ذراعا وله مائتا شرافة وثلاثة شرافات ونصف وله عشرة أبواب، ومن حد الحرم إلى مسجد عرفة ألف ذراع وستمائة ذراع وخمسة أذرع، ومن نمرة وهو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك إذا خرجت من مأزمي عرفة تريد الموقف، ومن تحت جبل عرفة غار أربعة في خمسة أذرع ذكروا أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان ينزله يوم عرفة حتى يروح إلى الموقف وهو منزل الأئمة إلى اليوم، والغار داخل في حد دار الإمام، ومن الغار إلى مسجد عرفة ألفا ذراع وإحدى عشر ذراعا، ومن مسجد عرفة إلى موقف الإمام عشية عرفة ميل، يكون الميل خلف الإمام إذا وقف، وهو على حيال جبل المشاة.
المشعر الحرام: بفتح الميم كذا التلاوة في القرآن والرواية في الحديث، قال صاحب المطالع الأنوار: ويجوز كسر الميم لكنه لم يرو إلا بالفتح. وقد حكى الجوهري وغيره لغة الكسر ومعنى الحرام المحرم الذي يحرم فيه الصيد وغيره فإنه من الحرم، ويجوز أن يكون معناه ذو الحرمة. وأختلف فيه فالمعروف في كتب أصحابنا في المذهب: أن المشعر الحرام قزح وهو جبل معروف بالمزدلفة، والمعروف في كتب التفسير والحديث والأخبار والسير أنه المزدلفة كلها، وسمي مشعرًا لما فيه من الشعائر، وهي معالم الدين وطاعة الله تعالى، وثبت في صحيح البخاري في كتاب الحج في باب من قدم ضعفة أهله بليل: عن سالم بن عبد الله قال: “كان عبد الله بن عمر يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة ويذكرون الله تعالى” وهذا دليل على ما قاله أصحابنا.
مصر: البلد المعروفة فيها لغتان الصرف وتركه، والفصيح الذي جاء به القرآن ترك الصرف، ومما ذكر في مفاخرها إسلام السحرة، وكانوا خلائق في لحظة واحدة {قالوا آمنا برب العلمين} قوله