للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبل الصدقة والبقر والغنم” قال الخطابي: إنما توسم لتتميز عن أملاكه وينزه صاحبها عن حبها من شرائها لئلا يكون عائدًا فيما أخرجه إلى الله تعالى، قال: وفيه تأكيد إشعار البدن لتتميز من أملاكه، وفيه أن النهي عن المثل وتعذيب الحيوان مخصوص به. قال الجوهري: وسمه وسما وسمة إذا أثرت فيه بسمة وكي، والهاء عوض عن الواو، قال: الميسم المكواة، وأصل الياء واو فإن شئت قلت في جمعه مياسم على اللفظ، وإن شئت قلت مواسم على الأصل.

قال الأزهري: قال الليث: الوسم أثر كية تقول بعير موسوم أي: قد وسم بسمة تعرف بها إما كية وإما قطع في أذن، قال: والميسم المكواة، وهو الشيء الذي توسم به الدواب والجمع المواسم. قال غيره: يقال وسمه يسمه وسما وسمة، وأصله من السمة وهي العلامة، ومنه قوله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} (الفتح: من الآية٢٩) أي: علامات إيمانهم وخشوعهم. ومنه موسم الحج لأنه معلم لجميع الناس، وفلان موسوم بالخير وعليه سمة الخير أي: علامته، وتوسمت فيه كذا أي: رأيت فيه علامة. وقوله في الديات من المهذب: “كان ينشد في الموسم”. وقوله في الوسيط في القسم الثالث من كتاب البيوع: “إذ من عادة العرب في الموسم شراء صبرة مكايلة المواسم” بفتح الميم جمع موسم. قال الأزهري: قال الليث: موسم الحج سمى موسما لأنه معلم يجتمع إليه، قال: وكذلك كانت مواسم أسواق العرب في الجاهلية.

وصي: قال أهل اللغة: يقال أوصيته بكذا وأوصيت ووصيت له وصيت إليه جعلته وصيا. قال الرافعي: قال الأزهري: اللفظة مشتقة من قولهم وصي الشيء بالشيء يصيه إذا أوصله به، وأرض واصية كثيرة النبات، وسمى هذا التصرف وصية لما فيه من وصل القربة الواقعة بعد الموت بالقربات المنجزة في الحياة، ودلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة متعاضدة على أصل الوصية.

وضم: قوله في باب الوليمة من الروضة: والوصيمة هي الطعام المتخذ عند المصيبة، هي بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة، وهي لفظة عربية حكاها الجوهري عن الفراء.

وعظ: قال ابن فاراس في المجمل: الوعظ التخويف، والعظة الاسم منه. قال الخليل: وهو التذكير بالخير فيما يرق

<<  <  ج: ص:  >  >>