له قلبه. وقال الجوهري في الصحاح: الوعظ النصح والتذكير بالعواقب، يقال وعظته وعظا وعظة فاتعظ أي: قبل الموعظة. وقال الزبيدي في مختصر العين: الوعظ والموعظة والعظة سواء.
وغر: قوله في الوسيط في أول كتاب النكاح في خصائص النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “فإن ذلك يوغر صدورهن” هو بضم الياء المثناة تحت وإسكان الواو وكسر الغين المعجمة أي: تحميها من الغيظ. قال الجوهري: الوغر شدة توقد الحر، ومنه قيل في صدره عليَّ وغر بإسكان الغين أي: ضغن وعداوة، وتوقد من الغيظ، والصدر بالفتح تقول وغر صدره علي يوغر وغورا فهو واغر الصدر علي، وقد أوغرت صدره على فلان أي: أحميته من الغيظ، وأوغرت الماء أي: أغليته.
وفق: التوفيق خلاف الخذلان. قال إمام الحرمين وغيره من أصحابنا المتكلمين: التوفيق خلق قدرة الطاعة، والخذلان خلق قدرة المعصية، والموفق في شيء لا يتضرر منه خلافه.
وقح: قوله في كتاب السير من الوسيط: “إذا أخذ الشحم لتوقيح الدواب” قال الجوهري: توقيح الحافر تصليبه بالشحم المذاب.
وقص: الوقص في الزكاة: هو ما بين النصابين، وفيه لغتان فتح القاف وإسكانها والمشهور في كتب اللغة فتحها. وقد عد الإمام ابن بري من لحن الفقهاء الإسكان المشهور في كتب اللغة وألسنة الفقهاء إسكانها. وقد عد القاضي أبو الطيب في تعليقه وصاحب الشامل وغيرهما فصلا في أن الصواب الإسكان، وتغليط من زعم من أهل اللغة أنه بالفتح، ونقلوا أن أكثر أهل اللغة قالوه بالإسكان، ثم قيل هو مشتق من قولهم رجل أوقص إذا كان قصير العنق لم يبلغ عنقه حد أعناق الناس، فسمي وقص الزكاة لنقصانه عن النصاب. قال أهل اللغة والقاضي أبو الطيب وصاحب الشامل وغيره من أصحابنا: الشنق بالشين المعجمة والنون المفتوحتين وبالقاف هو ما بين الفريضتين أيضًا مثل الوقص. قال القاضي: أكثر أهل اللغة يقولون الشنق مثل الوقص لا فرق بينهما. وقال الأصمعي: الشنق يختص بأوقاص الإبل، والوقص يختص بالبقر والغنم.