للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأسلم، وروى عنه ستة أحاديث، روى مسلم أحدها. روى عنه أبو عثمان النهدى، وأبو قلابة، وكنانة بن نعيم، وابنه قطن بن قبيصة.

٥٠٣ - قتادة بن دعامة (١) :

بكسر الدال المهملة، التابعى. تكرر فى المهذب، فذكره فى أول الخلع، وأول العفو عن القصاص، وفى خراج السواد. هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، بفتح العين والزاى المكررة، ابن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل السدوسى البصرى التابعى. ولد أعمى.

سمع أنس بن مالك، وعبد الله بن سرجس، وأبا الطفيل، وابن المسيب، وأبا عثمان النهدى، والحسن، وابن سيرين، وعكرمة، وزرارة بن أوفى، والشعبى، وخلائق غيرهم من التابعين. روى عنه جماعة من التابعين، منهم سليمان التيمى، وحميد الطويل، والأعمش، وأيوب، وخلائق من تابعى التابعين، منهم مطر الوراق، وجرير بن حازم، وشعبة، والأوزاعى، وغيرهم. وأجمعوا على جلالته، وتوثيقه، وحفظه، وإتقانه، وفضله.

قال أبو بكر بن عبد الله: مَن سره أن ينظر إلى أحفظ رجل أدركنا وأحرى أن يؤدى الحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة. وقال سعيد بن المسيب: ما أتانا عراقى أحفظ من قتادة. وقال شعبة: قال لى سفيان: وكان فى الدنيا مثل قتادة؟.

روينا عن معمر، قال: جاء رجل إلى ابن سيرين، فقال: رأيت حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة، فخرجت أصغر مما دخلت، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلة فخرجت كما دخلت سواء، فقال ابن سيرين: الحمامة الأولى الحسن، يسمع الحديث فيجوده بمنطقه، ثم يصل فيه من مواعظه، والثانية ابن سيرين يشك فيه فينقص منه، والثالثة قتادة، فهو أحفظ الناس.

وروينا عن المدائنى، قال: سُئل أعرابى على باب قتادة وانصرف، ففقدوا قدحًا، فحج قتادة بعد عشر سنين، فوقف أعرابى فسأله، فسمع قتادة كلامه، فقال: هذا صاحب القدح، فسألوه فأقر.

وقال ابن سعد: كان قتادة ثقة، مأمونًا، حجة فى الحديث. وقال قتادة: جالست الحسن ثنتى عشرة


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/٢٢٩) والتاريخ الكبير للبخارى (٧/٨٢٧) والكنى للدولابى (١/١٦٦) والجرح والتعديل (٧/٧٥٦) وتاريخ الإسلام (٤/٢٩٥) وسير أعلام النبلاء (٥/٢٦٩) وميزان الاعتدال (٣/٦٨٦٤) وتهذيب التهذيب (٨/٣٥١ - ٣٥٧) . تقريب التهذيب (٥٥١٨) ، وقال: “ثقة ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة ع”..

<<  <  ج: ص:  >  >>