١٠٥٠ - قوله فى أول كتاب الصلاة من المهذب، جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس يسأل عن الإسلام. ذكر ابن باطيش أن اسمه ضمام بن ثعلبة، وفيما قاله نظر، ووفادة ضمام وحديثه معروف فى الصحيحين بغير هذا اللفظ، وإن كان يقاربه. وفى الحديث الآخر أن رجلاً انصرف من الصلاة خلف معاذ لما أطال القراءة.
قال الخطيب: هذا الرجل حرام يعنى بالراء ابن ملحان، خال أنس بن مالك. قال: واسم ملحان مالك بن خالد بن دينار بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجاد، هذا الذى قاله الخطيب، قاله جماعات غيره، وفى سنن أبى داود تسمية هذا المنصرف حرم بن أُبىّ بن كعب، وكذا سماه البخارى فى تاريخه الكبير، وزاد قولاً آخر، فروى أن اسمه سليم، بضم السين، وكذا حكى هذا القول غير البخارى، وقيل: اسمه حازم.
١٠٥١ - حديث أنس: صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا. هذا اليتيم اسمه ضمرة والعجوز أم سليم أم أنس بن مالك، رضى الله عنهما. كذا فى صحيح البخارى وغيره تسميتها، وهذا هو الصواب، وجاء فى الصحيحين فى رواية عن أبى إسحاق بن عبد الله، عن أنس، عن جدته مليكة أنها صنعت طعامًا لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقام وقمت أنا واليتيم والعجوز.
فاختلف فى الضمير فى جدته إلى مَن يعود، فقيل: إلى أنس فتكون جدة أنس، وقيل إلى إسحاق وابن أخى أنس لأمه، فتكون جدة لإسحاق أمًا لأنس، والاعتماد على ما قدمناه من رواية البخارى، وأنها أم سليم أم أنس، ذكره فى باب صلاة النساء خلف الرجل قبل كتاب الجمعة ببابين.
١٠٥٢ - قوله فى فصل السلب من كتاب السير من المهذب؛ لأن ابن مسعود قتل أبا جهل، وكان قد أثخته غلامان من الأنصار، هذان الغلامان هما ابنا عفراء، وهما عوذ ومعوذ، الأول بفتح المهملة وإسكان الواو وبعدها ذال معجمة. قال ابن عبد البر وغيره فى عوذ: عوف، بالفاء بدل الذال.