للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* * *

حرف الخاء

١١٥٩ - خديجة أم المؤمنين، رضى الله عنها:

هى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن بنى عامر بن لؤى، تزوج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهى أم أولاده كلهم، رضى الله عنهم، إلا إبراهيم، رضى الله عنه، فإنه من مارية القبطية، ولم يتزوج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبل خديجة غيرها، ولا تزوج فى حياتها غيرها، وبقيت معه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعًا وعشرين سنة وأشهرًا، ثم توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بخمس، وقيل: بأربع، والصحيح الأول، وكانت وفاتها بعد وفاة أبى طالب بثلاثة أيام.

روى البخارى فى صحيحه فى باب مناقب خديجة، رضى الله عنه، عن عروة، عن عائشة، قالت: تزوجنى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد خديحة بثلاث سنين. وروى البخارى أيضًا فى باب مناقب عائشة، عن عروة، قال: توفيت خديجة قبل مخرج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريبًا من ذلك، فنكح عائشة وهى بنت ست، وبنى بها وهى بنت تسع سنين. وذكر الزهرى وخلائق من العلماء أنها أول مَنْ أسلم وآمن بالنبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. ونقل الثعلبى الإجماع عليه، وقيل: أبو بكر، وقيل غير ذلك.

ولخديجة مناقب كثيرة فى الصحيح معروفة، منها عن على، رضى الله عنه، عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة”. رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما.

وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: “أتى جبريل النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هى أتتك فأقرأ عليها السلام من ربى ومنى، وبشرها ببيت فى الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب”. رواه البخارى.

وفى صحيح البخارى، عن عائشة، رضى الله عنها، قالت: كان النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يكثر ذكر خديجة.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى بإسناد حسن، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “

<<  <  ج: ص:  >  >>