ما يسهل له، واصل ينبغي من قولهم بغيت الشيء أبغيه، أي طلبته، فانبغى لي أي حصل وتسهل، كما تقول كسرته فانكسر. ومن المواضع التي استعمل الشافعي “انبغى” فيها باب عدة المطلقة يملك زوجها رجعتها، وباب القافة. وأما قولهم في كتاب البغي والباغي: فالباغي في اصطلاح الفقهاء هو المخالف للإمام الخارج عن طاعته بالامتناع من أداء ماعليه أو غيره، وله شروط معروفة في كتب المذهب سمي باغيًا لأنه السهو والبغي الظلم. وقيل: لمجاوزته الحد المشروع، وقيل لطلبه الاستعلاء على الإمام، من قولهم: بغيت كذا أي طلبته، ومنه قوله تعالى:{قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً}(الكهف:٦٤) . واتفق أصحابنا على البغاة إذا وجدت شروط تسميتهم أنهم بغاة ليسوا فساقًا لكنهم مخطئون في شبهتهم وتأويلهم، واختلف أصحابنا في أنهم عصاة أم لا مع اتفاقهم على أنهم ليسوا فسقة، ومن قال يَعْصُون قال ليست كل معصية فسقًا، والبغي في اللغة التعدي والاستطالة.
بقق: البق معروف، الواحدة بقة، قال الزجاج: البقاق كثير الكلام.
بقل: البقل معروف، قال الزجاج: بقل وجه الغلام، وأبقل: أي خرجت لحيته.
بكر: قال في “مشارق الأنوار”: البكرة التي يستقى بها بإسكان الكاف وفتحها لغتان، قال الزجاج في كتاب “فعلت وأفعلت”: بكر الرجل في حاجته يبكر بكورًا وأبكر إبكارًا. وقال غيره: بكر أيضًا مشددة.
بلط: البلوط الذي يؤكل مذكور في “الروضة” في الربا، وهو معروف وهو بفتح الباء، والبلاط بفتح الباء الحجارة المفروشة في الدار وغيرها، ولا خلاف في فتح الباء، وممن نص عليه الجوهري.
بلع: قال أهل اللغة: بلعت الشيء بكسر اللام أبلعه بفتحها بلعًا بإسكانها، وأبلعته غيري، قال الجوهري: والبالوعة ثقب في وسط الدار، وكذلك البلوعة.
بلل: قال الزجاج في كتاب “فعلت وأفعلت”: يقال بل المريض من مرضه يبل بلولاً وأبل إبلالاً واستبل استبلالاً.
بلى: قال الجوهري: البلوة والبلية بكسر الباء فيهما، والبلية بفتحها وتشديد الياء، والبلوى والبلاء واحدة، والجمع البلايا وبلاه الله تعالى بلاء وأبلاه إبلاء حسنًا، وابتلاه اختبره، والتبالي الاختبار، ويكون البلاء الذي هو الاختبار في الخير والشر،