قال الرافعي: المودن ناقص الخلقة، والسبط المديد القامة الوافر الأعضاء، ومجفر الجنين عظيمهما وواسعهما، قال: واتفق الأصحاب على أن ذكر هذه الأمور تأكيدا وليس بشرط.
جفل: يقال جفل القوم، وأجفلوا إذا انهزموا بجماعتهم.
جفن: الجفنة بفتح الجيم وإسكان الفاء، قال الأزهري: في باب قعر، قال ابن الأعرابي: القعر والجفنة والمعجن والشيزى والدسيعة بمعنى.
جفا: قال الإمام أبو منصور الأزهري: قال الليث: يقال: جفا الشيء يجفو جفاء ممدودا كالسرج يجفو عن الظهر إذا لم يلزم، وكالجنب عن الفراش، وتجافى مثله، والحجة في أن جفا لازما بمعنى تجافى. قول العجاج يصف الثور:
وشجر الهداب عنه فجفا
يقول: رفع هداب الأرطي بقرنه حتى تجافى عنه، ويقال: جافيت جنبي عن الفراش فتجافى، وأجفيت القتب عن ظهر البعير فجفا. قال الليث: والجفا يقصر ويمد نقيض الصلة. قال الأزهري: قلت: الجفاء ممدود عند النحويين، وما أعلم أحدا أجاز فيه القصر، قال: والجفوة ألزم في ترك الصلة من الجفا؛ لأن الجفا قد يكون في فعلاته إذا لم يكن له ملق ولا لبق، قال الأزهري: تقول جفوته أجفوه جفوة أي: مرة واحدة، وجفاء كثيرا مصدر عام، والجفاء يكون في الخلقة، والخلق يقال رجل جافى الخلقة، وجافي الخلق إذا كان غليظ العشرة، ويكون الجفا في سوء العشرة، والخرق في المعاملة والتحامل عند الغضب وسورته على الجليس، هذا آخر ما نقلته عن الأزهري.
وقال صاحب المحكم: جفا الشيء جفاء وتجافي لم يلزم مكانه، واجتفيته أنزلته عن مكانه، وجفا جنبه عن الفراش، وتجافى نبا عنه ولم يطمئن عليه، وجفا الشيء عليه ثقل، والجفاء نقيض الصلة وهو من ذلك، وقد جفاه جفوا وجفاءا وجفاه ماله لم يلازمه، ورجل فيه جفوة وجفوة، فإذا كان هو المجفو قيل: به جفوة.
جلب: الجلباب بكسر الجيم هو الملحفة، وجمعه جلابيب والجلبان معروف، وهو أكبر من الماش. قال أهل اللغة: وهو الخلن بضم الخاء، وتشديد اللام المفتوحة، وله في كتاب الصيام من المختصر والوسيط، وأكره العلك؛ لأنه يجلب الغم.
ذكر الروياني في البحر: أنه ضبط بالجيم وبالحاء المهملة، فمن قال: بالجيم، فمعناه يجلب الريق ويجمعه فربما ابتلعه، وذلك مفطر في أحد الوجهين،