للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يقال ذلك للنساء، ويقال للجارية إذا شبت، قد جمعت الثياب أي لبست الدرع والخمار والملحفة، وقد تجمع القوم أي اجتمعوا، ويقال للموضع الذي يجتمعون فيه مجمع القوم، بفتح الميم وكسرها مثل مطلع، ومطلع ذكرها الجوهري، ويقال للمزدلفة: جمع بفتح الجيم وإسكان الميم سميت به لاجتماع الناس بها، وقيل: جمعهم بين الوقوف بها، وجمع الكف بضم الجيم وإسكان الميم هو حين يقبض أصابعها، ويقال: فلانه من زوجها بجمع، وجمع بضم الميم وكسرها أي لم يطأها، وماتت فلانة بجمع بضم الميم أي ماتت وولدها في جوفها، والجامع المسجد الأعظم من مساجد البلد جمعه الناس، ويقال: المسجد الجامع ومسجد الجامع وهو على ظاهره من الإضافة، عند النحويين الكوفيين وعند البصريين لا يجوز إضافة الشيء إلى نفسه، فيقولون: معناه مسجد المكان الجامع والجمعاء من البهائم التي لم يذهب من ثديها شيء، قال الكسائى وغيره: يقال: أجمعت الأمر وعلى الأمر إذا عزمت عليه والأمر مجمع، ويقال: هذا الشيء مجموع أي جمع من ها هنا وها هنا.

ويقال: استجمع السيل أي اجتمع من كل مكان، ويقال: قبضت حقي أجمع للتوكيد، ويقال: جاء القوم بأجمعهم بضم الميم وفتحها لغتان فصيحتان مشهورتان الضم أجودهما، معناه كلهم، ويقال: جماع الأمر كذا أي الذي يجمعه، وقوله في خطبة التنبيه إذا قرأه المنتهي تذكر به جميع الحوادث، وفي خطبة الوجيز بنحوه هذا من العام الذي يراد به الخصوص أي تذكر كثيرا منها، ويجوز أن يراد به الحقيقة لمن كان متبحرا وجامعه على أمر كذا أي اجتمع معه عليه كذا، قال الجوهري: وقال الحريري: في درة الغواص لا يقال اجتمع فلان مع فلان، وإنما يقال اجتمع فلان وفلان.

جمل: وقعة الجمل في خلافة علي رضي الله عنه مشهورة، كانت سنة ست وثلاثين، وكانت صفين سنة سبع وثلاثين، وكانت وقعة الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وذكر ابن الأثير في كتابه معرفة الصحابة في ترجمة يعلى بن أمية أن إسم الجمل الذي كانت عليه عائشة رضي الله عنها يوم الجمل عسكر.

جنب: يقال: أجنب الرجل، وجنب بضم الجيم وكسر النون من الجنابة، والأول أفصح وأشهر، ورجل جنب وامرأة جنب ورجلان ورجال ونساء جنب كله بلفظ واحد هذا هو الفصيح، وبه جاء القرآن وفي لغة مشهورة يثنى ويجمع، فيقال: جنبان

<<  <  ج: ص:  >  >>