للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجنبون وأجناب.

جنن: قال الأزهري في باب عنن، قال عمر بن أبي عمرو عن أبيه: يقال للمجنون معنون ومصروع ومخفوع ومعتوه وممنوه وممنه إذا كان مجنونا، وزاد في باب العين والهاء والراء وممسوس. قال صاحب المحكم في باب خلع: الخلاع والخيلع والخولع كالخبل والجنون يصيب الإنسان، وقيل: هو فزع يبقى في الفؤاد يكاد يعتري منه الوسواس. قال الإمام أبو الحسن الواحدي في آخر سورة الأحقاف من تفسيره: اختلف العلماء في حكم مؤمني الجن، فروى سفيان عن الليث: أن ثوابهم أن يجاروا من النار، ثم يقال لهم كونوا ترابا كالبهائم، قال: وهذا مذهب جماعة من أهل العلم، قالوا: لا ثواب لهم إلا النجاة من النار، وذهب آخرون: أنهم كما يعاقبون بالإساءة يجازون بالإحسان وهو مذهب مالك وابن أبي ليلى.

قال الضحاك: والجن يدخلون ويأكلون ويشربون. قال الزجاج: يقال جنه الليل وأجنه وجن عليه، إذا أظلم وستره جنونا وجنانا وإجنانا، وجننت الميت وأجننته دفنته، وفي صحيح البخاري في باب ذكر الجن في أول كتاب مبعث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان يحمل مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: من هذا، فقال: أنا أبو هريرة، فقال: ابغني أحجارا استنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة، فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه، ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة، قال: هما من طعام الجن، وأنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن، فسألوني الزاد فدعوت الله تعالى أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعامًا.

جهبذ: الجهبذ بكسر الجيم، والباء الموحدة، وبالذال المعجمة هو الفائق في تمييز جيد الدراهم من رديئها، والجمع جهابذة، وهي عجمية، وقد تطلق على البارع في العلم استعارة، وقيل: الجهابذة السماسرة، ذكره شارح مقامات الحريري في المقامة السادسة.

جهد: قال الرازي: الاجتهاد في عرف الفقهاء هو استفراغ الوسع في النظر فيما لا يلحقه فيه لوم.

الرجعة: الجوهر معروف الواحدة جوهرة، قال الجوهري وغيره: هو معروف، وأما الجوهر الفرد الذي يستعمله المتكلمون فهو ما تحيز، وقد سبق ذكره في فصل جسم.

جهل: قال الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه البسيط في التفسير في

<<  <  ج: ص:  >  >>