وتعممه إذا دعاه عمًا، وتعممته النساء دعونه عمًا كما تقول تأخاه وتأباه وتبناه، وهما ابنا عم تفرد العم، ولا تثنيه لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية، هذا قول سيبويه.
والعمامة معروفة، وربما كنى بها عن البيضة والمغفر، والجمع عمائم، وعمام الأخيرة عن اللحياني. قال اللحياني: والعرب تقول لما وضعوا عمائمهم عرفناهم فإما أن يكون جمع عمامة جمع تكسير، وإما أن يكون من باب طلحة وطلح، وعمهم الأمر يعمهم شملهم، والعامة خلاف الخاصة. قال ثعلب: سميت بذلك لأنها تعم بالشر، والأعم الجماعة عن أبي زيد قال: وليس في الكلام أفعل يدل على غير هذا إلا أن يكون اسم جنس كالاروي، والأمر الذي هو الأمعاء، هذا آخر كلام صاحب المحكم، وهذا الذي حكاه عن ثعلب في سبب تسمية العامة محتمل لكن الأظهر - والله تعالى أعلم - أنهم سموا بذلك لعمومهم وكثرتهم بالنسبة إلى الخاصة.
قال ابن فارس في المجمل والجوهري: المعمم الكثير الأعمام الكريمهم والعمية الكبر. قال الجوهري: ويقال يا بن عمي ويا بن عم ويا بن عم ثلاث لغات: قال: والنسبة إلى عم عموي كأنه منسوب إلى عمي، قاله الأخفش.
عنز: في حديث أبي جحيفة رضي الله تعالى عنه: “أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خرج في حلة حمراء فركز غنزة فجعل يصلي إليها بالبطحاء” هذا حديث متفق على صحته العنزة بعين مهملة ثم نون ثم زاي مفتوحات ثم هاء. قال أبو عبيدة وغيره: هي مثل نصف الرمح وأطول فيها سنان مثل سنان الرمح. قال بعضهم: لكن سنانها في أسفلها، بخلاف الرمح فإن سنانه في أعلاه.
عنف: العنف بضم العين وإسكان النون ضد الرفق، وهذا الذي ذكرته من ضمه هو المعروف في كتب اللغة، وممن نص على ضمه ابن الأثير في نهاية الغريب. قال الجوهري: العنف ضد الرفق، تقول منه عنُف عليه بضم النون وعنف به أيضًا، والعنيف الذي ليس له رفق بركوب الخيل، والجمع عنف، والتعنيف التعيير، واللوم وعنفوان الشيء أوله بضم العين والفاء.
عنق: قال صاحب المحكم: العنق، والعنق وصلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث، والتذكير أغلب. وقيل: من ثقل أنث ومن خفف ذكر. قال سيبويه: عنق مخفف من عنق، وجمعها أعناق، لم