مسرعين، وأعنقت إليه أعنق أعناقا، ورجل معنق، وقوم معنقون ومعانيق، وأعنقت الثريا غابت، وأعنقت النجوم تقدمت للمغيب، والمعنق السابق هذا آخر كلام الأزهري. وفي العناق من أولاد المعز كلام سبق في فصل الجفرة.
عن: قال الإمام أبو منصور الأزهري في فصل عنن: قال النحويون: عن ساكنة النون حرف وضع لمعنى ما عداك وتراخى عنك، يقال: انصرف عني وتنح عني. قال أبو زيد: العرب تزيد عنك يقال خذ ذا عنك المعنى خذ ذا وعنك زائدة. قال: وقال الفراء: لغة قريش ومن جاورهم أن وتميم وقيس وأسد ومن جاورهم يجعلون ألف أن إذا كانت مفتوحة عينًا، يقولون: أشهد عنك رسول الله فإذا كسروا رجعوا إلى الألف. قال: والعرب تقول لأنك وتقول لعنك بمعنى لعلك. وقال صاحب المحكم: عن تكون حرفا واسما بدليل قولهم من عنه. قال أبو أسحاق: يجوز حذف النون من عن يجوز للشاعر، كما يجوز له حذف نون من وكأن حذفه، إنما هو لالتقاء الساكنين إلا أن حذف نون من في الشعر أكثر من حذف نون عن لأن دخول من في الكلام أكثر من دخول عن.
عنن: قولهم شركة العنان هي بكسر العين وتخفيف النون. قال الأزهري: قال الفراء: شاركه شركة عنان أي اشتركا في شيء عن لهما أي: عرض. وقال ابن السكيت: شاركه شركة عنان أي: اشتراكا في شيء خاص كأنه عن لهما أي: عرض فاشترياه واشتركا فيه. قال الأزهري: وقال غيرهما: سميت هذه شركة عنان لمعارضة كل واحد منهما صاحبه بمال مثل مال صاحبه، وعمل فيه مثل عمله بيعًا وشراء، يقال: عانه عنانا ومعانة كما يقال عارضه معارضة وعراضًا. قال: وسمي عنان اللجام عنانا لاعتراض سيرين على صفحتي عنق الدابة من عن يمينه وشماله.
قال الكسائى: أعننت اللجام إذا عملت له عنانا. وقال الأصمعي: أعننت الفرس وعننته بالألف، وغير الألف إذا عملت له عنانا. وقال غيره: جمع العنان أعنة. وقال أبو الهيثم: وسمي عنوان الكتاب عنوانًا لأنه يعن له من ناحيته. قال: وأصله عننان، فلما كثرت النونات قلبت أحداها واوا، ومن قال علوان جعل النون لامًا لأنها أخف وأظهر من النون. قال: وكلما استدللت بشيء تظهره على غيره فهو عنوان له، قال: وعننت الكتاب وأعننته وعنونته وعلونته بمعنى