للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد. قال الليث: العلوان لغة في العنوان غير جيدة. قال: وهو فيما ذكر مشتق من المعنى، هذا ما ذكره الأزهري.

وقال صاحب المحكم: جمع العنان أعنة وعنن وعنون. وقولهم في عيوب الزوج العنة بضم العين وتشديد النون والرجل عنين بكسر العين والنون. قال الأزهري: قال أبو الهيثم: سمي العنين عنينًا لأنه يعن ذكره عن قبل المرأة من عن يمينه وشماله فلا يقصده. قال أبو عبيد عن الأموي: امرأة عنينة وهي التي لا تريد الرجال. وقال ابن الأعرابي: العنن جمع العنين وجمع المعنون، يقال عن الرجل وعنن وأعنن فهو عنين معنون معن معنن. قال صاحب المحكم: التعنين الحبس، والعنين الذي لا يأتي النساء بين العنانة والعنينة والعنينية وقد عن عنها، وهو مما تقدم كأنه اعترضه ما يحبسه عن النساء، ويقال عن الشيء يعن ويعن عننًا وعنونًا ظهر أمامك، وعن وعنونا واعتن اعترض، والاسم العنين والعنان، ورجل معن يعترض في كل شيء ويدخل فيما لا يعنيه، والأنثى بالهاء، والمعانة والمعارضة، والعنة الخطيرة من الخشب تجعل للإبل والغنم تحبس فيها وجمعه عنن، والعنان السحاب، وقيل: هي من السحاب التي تمسك الماء واحدتها عنانة، وأعنان السماء نواحيها، وعنانها ما بدا لك منها إذا نظرت إليها، هذا آخر كلام صاحب المحكم.

وقال الأزهري في الحديث: “لو بلغت خطيئته عنان السماء” يريد السحاب. قال: ورواه بعضهم أعنان السماء فإن كان أعنان محفوظًا فهي النواحي، وأعنان كل شيء نواحيه. قال الرافعي: شركة العنان أخذت من عنان الدابة، إما لاستواء الشريكين في ولاية الفسخ والتصرف واستحقاق الربح على قدر رأس المال كاستواء طرفي العنان، وأما لأن كل واحد منهما يمنع الآخر من التصرف مما يشتهى كمنع العنان الدابة، وأما لأن الأخذ بعنان الدابة حبس إحدى يديه على العنان، والأخرى مطلقة يستعملها فيما أراد، كذلك الشريك منع نفسه بالشركة عن التصرف في المشترك كما يشتهي وهو مطلق التصرف في سائر أمواله، وقيل: هي من عن الشيء أي ظهر، إما لأنه ظهر لكل واحد منهما، وإما لأنهما أظهرا وجوه الشركة، ولذلك اتفقوا على صحتها، وقيل: هي من المعانة، وهي المعارضة لأن كل واحد يخرج بماله في معارضة الآخر.

عهد: قال الإمام الأزهري رحمه الله تعالى: قال أبو عبيد: العهد في أشياء

<<  <  ج: ص:  >  >>