للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستعارة. بيان ذلك: أن الغرض من الاستعارة على ما تقدم: إظهار المبالغة في التشبيه بادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به, ومقتضى هذا: أن يستويا في وجه الشبه, وإشمام رائحة التشبيه بما ذكرنا يلفت الذهن إلى ما هو معلوم في أصل التشبيه من أن المشبه به أقوى في وجه الشبه من المشبه, وهذا يتعارض مع ما تقتضيه الاستعارة من دعوى التساوي بين الطرفين، وتناسي التشبيه فيهما.

هذا وحسن الاستعارة التخييلية تابع لحسن المكنية؛ لأنها تابعة لها في الوجود, فينبغي أن تتبعها في كل ما يعرض لها من حسن أو قبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>