للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما رأى يومًا مكارم أعرضت ... تيمم كبراهن ثم صمما

ويغشى إذا ما كان يوم كريهة ... صدور العوالي١ وهو مختضب دما

إذا الحرب أبدت ناجذيها وشمرت ... وولى هدان٢ القوم أقبل معلما٣

فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه ... وإن عاش لم يقعد ضعيفًا مذمما

الجواب:

١- عرف المسند إليه في "أنت" و"نحن" بالإضمار، لأن الحديث في مقام الخطاب الأول، والتكلم في الثاني, وعرف بالعلمية في "أحسن الله" لإحضاره في ذهن السامع باسمه الخاص.

٢- نكر المسند إليه في "دواء" للقصد إلى نوع من الدواء خاص, إذ لكل داء من الأدواء ما يناسبه, عرف بالإضمار في "يستطيب" و"أعيت"؛ لأن المقام للغيبة لتقدم المرجع.

٣- عرف المسند إليه "بالإشارة" لقصد تمييزه أكمل تمييز لاقتضاء مقام المدح إياه, أو للتعرض بغباوة السامع, وعرف "بأل" في كل من "البطحاء" و"البيت" و"الحل" و"الحرم" للعهد العلمي فإن كل ذلك معهود في علم المخاطب.

٤- عرف المسند إليه "بالعلمية" لقصد إظهار التعجب من موسى عند إلقائه العصا, وعرف "بأل" في "السحر" و"الساحر" للعهد العلمي.

٥- عرف المسند إليه "بالإضمار" في "يدعي"؛ لأن المقام للغيبة لتقدم المرجع لفظًا تحقيقًا, وعرف بالإضمار في "حفظت"؛ لأن المقام للخطاب, ونكر في "أشياء" لقصد إفادة التكثير.

٦- عرف المسند إليه في "طلب"؛ لأن المقام للغيبة لتقدم المرجع لفظًا تحقيقًا, وعرف كذلك في "سيدركها" للسبب المذكور, وعرف "بأل" في "الغراب" للعهد الذهني أي للإشارة إلى فرد ما من أفراد الحقيقة.

٧- عرف المسند إليه "بأل" في قوله: و"الخل" للإشارة بها إلى الحقيقة في ذاتها, وعرف "بالإضمار" في "يبدي": لأن المقام للغيبة لتقدم المرجع لفظًا تحقيقًا, وكذلك يقال في "يخفيها".


١ العوالي: الرماح.
٢ الهدان بكسر الهاء: الأحق.
٣ المعلم بفتح اللام المخففة: المرسوم بسيما الحرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>