للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١- عرف المسند إليه بالإضافة لقصد تعظيم المتكلم بأن الذي أرسل إليه أخو الأمير.

٢٢- عرف المسند إليه بالعلمية لقصد إظهار التعجب من سباقه الريح.

٢٣- عرف المسند إليه "باسم الإشارة" في البيت الأخير لقصد التنبيه على أن المشار إليه المعقب بأوصاف جدير, من أجل تلك الأوصاف بما يذكر بعد اسم الإشارة, ذلك أنه ذكر المشار إليه في قوله: "لله صعلوك"، ثم عدد له خصالا فاضلة من المضاء على الأحداث، وتيمم كبرى المكرمات، والتأهب للحرب بلا مبالاة، ثم عقب ذلك بقوله: فذلك أن يهلك ... إلخ.

تمرين يطلب جوابه على هذا النحو:

أنا الذي نظر الأعمي إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم

وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ... وأشمت بي من كان فيك يلوم

بيمن أبي إسحاق طالت يد العلا ... وقامت قناة الدين واشتد كاهله

هو البر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والبحر ساحله

أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا

وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

ولربما بخل الكريم وما به ... بخل ولكن سوء حظ المطالب

تقول وصكت صدرها بيمينها ... أبعلي هذا بالرحى المتقاعس١


١ من كلام ابن كعب العنبري, والمتقاعس من "القعس" بالتحريك, وهو خروج الصدر ودخول البطن ضد الحدب. قاله يخاطب زوجته وقد مرت به في نسوة فوجدته يطحن الرحى لنزول أضياف ببابه, فقالت لهن ولم يكن قد ابتنى بها بعد: أبعلي هذا! استهزاء به، فأخبر بذلك فأنشد هذا البيت وبعده:
فقلت لها لا تعجبي وتبيني ... بلائي إذا التفت على الفوارس
لعمر أبيك الخير إني لخادم ... لضيفي وإني إن ركبت لفارس

<<  <  ج: ص:  >  >>