للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسند إذا وقع إليه بعد "إذ الفجائية"١.

٤- أن يقع المسند في جواب عن سؤال محقق، أو مقدر, فالسؤال المحقق ما وجدت صورته في الكلام، والمقدر ما لم توجد له في الكلام صورة, فالأول كقوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} حذف فيه المسند إلى "لفظ الجلالة" لوقوعه في جواب السؤال المذكور، والتقدير: "خلقهن الله", والثاني كقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ، رِجَالٌ} في قراءة من بنى الفعل للمجهول فقد حذف المسند إلى "رجال" لوقوعه في جواب سؤال مقدر، وكأنه قيل: من يسبحه؟ فأجاب "رجال" أي يسبحه رجال.

إلى غير ذلك من الأغراض التي اقتضت هناك حذف المسند إليه كاختبار تنبه السامع، أو إيهام صونه عن اللسان، أو صون اللسان عنه، أو غير ذلك مما سبق عند ذكر دواعي حذف المسند إليه.


١ إنما حذف المسند بعد إذ الفجائية، لأنها تدل على مطلق الوجود فالقرينة على المسند قائمة، وهي إذ الفجائية حتى لو صرح به لكان عبثًا في ظاهر الأمر لدلالة إذ الفجائية عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>