للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما أعرنا سيدا من قبيلة ... ذرا منبر صلى علينا وسلما

وإلى قوله:

وجيش كجنح الليل يزحف بالحصا ... وبالشوك والخطي حمر ثعالبه

غدونا له والشمس في خدر أمها ... تطالعنا والطل لم يجر ذائبه

بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه ... وتدرك من نجى الفرار مثالبه

كأن مثار النقع فوق رءوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

بعثنا لهم موت الفجاءة إننا ... بنو الموت، خفاق علينا سباسبه

إذا الملك الجبار صعر خده ... مشينا إليه بالسيوف نعاتبه

وإلى قول البارودي:

وإني امرؤ لولا العوائق أذعت ... لسلطانه البدو المغيرة والحضر

من النفر الغر الذين سيوفهم ... لها في حواشي كل داجية فجر

إذا استل منهم سيد غرب سيفه ... تفزعت الأفلاك والتفت الدهر

فإنك إذ يقرع سمعك هذا الشعر لتحس معاني الرهبة تملأ جوانب نفسك, وتملك عليك زمام قلبك وحسك.

ثم لا تلبث أن يمر بسمعك, وأنت ثائر قول إبراهيم للمأمون:

<<  <  ج: ص:  >  >>