للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شيء واحد. فوجه الشبه في بيت بشار المتقدم هو الهيئة المركبة من عدة أمور سبق بيانها غير مرة، وتلك الهيئة لا يمكن أن تقوم بشيء واحد، ولا أن تنتزع منه. كذلك وجه الشبه في قول الشاعر السابق:

إني وتزييني بمدحي معشرا "البيت"

هو هيئة من يضع الشيء في موضع ليس أهلا له, وهذا المعنى التركيبي -وقد سبق بيانه- لا يمكن أن يقوم بأحد الطرفين مجردا عما لوحظ فيه من قيود. كذلك وجه الشبه في تشبيه الشمس بالمرآة في يد رعشاء هو الهيئة السابق ذكرها، وأحد الطرفين وهو الشمس -وإن أفراد لفظا- مقيد معنى بجملة قيود هي الإشراق المتموج، والحركة السريعة المتصلة، والاستدارة، وبهذا صح أن يكون منزعا للهيئة المذكورة ا. هـ.

اختبار:

١- افرق بين الوجه المركب والمتعدد، ووضح ذلك بالأمثلة توضيحا تاما، واذكر لِمَ كان المركب منزلا منزلة الواحد، ولم يكن واحدا حقيقة؟

٢- قالوا: إذا كان وجه الشبه مركبا فالطرفان إما مركبان, أو مقيدان، أو مختلفان، ولا يصح أن يكون أحدهما، أو كلاهما مفردا. علل لهذه القاعدة، موضحا ما تقول بالمثال.

٣- ائت بتشبيهات أربعة، فيها الوجه مركب؛ إما مع طرفين مركبين كذلك، أو مفردين مقيدين، أو مختلفين.

٤- قالوا: إن وجه الشبه في نحو قول بشار: "كأن مثار النقع ... " "البيت" من قبيل المركب, فهل يصح تحويله إلى تشبيه متعدد، فيشبه النقع المثار بالليل والسيوف اللامعة بالكواكب؟ علل لما تقول.

٥- علامَ استشهد الخطيب في تلخيصه بقول الشاعر:

كما أبرقت قوما عطاشا سحابة ... فلما رأوها أقشعت وتجلت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>