كتاب بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار

الباب الأول في ذكر حد قطر المدينة الشريفة من حدود أقطار الأقاليم السبعة وذكر أسمائها وأول ساكنيها - الفصل الثاني ما جاء في أسماء المدينة الشريفة - ج: 1 - ص: 109

مسكينة، لا تقبلي الكنوز، أرفع أجاجيرك (١) على أجاجير القرى (٢).

قال عبد العزيز بن محمد: وبلغني أن لها في التوراة أربعين إسما (٣).

وعن جابر بن سمرة (٤) رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله سمى المدينة طابة» (٥). وعن أبي حميد (٦) قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك (٧) حتى أشرفنا على المدينة فقال: «هذه طابة» (٨).

وروينا في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هي المدينة يثرب» (٩).

---

(١) الأجاجير: جمع إجّار بكسر الهمزة وتشديد الجيم، آخره راء مهملة. هو السطح الذي لا سترة عليه. انظر: ابن شبة: تاريخ المدينة ١/ ١٦٣، السمهودي: وفاء الوفا ص ٢٣.
(٢) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٣ عن كعب الأحبار، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٣، والمطري في التعريف ص ١٩.
(٣) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٣ عن عبد العزيز بن محمد، وذكره المطري في التعريف ص ١٩، السمهودي في وفاء الوفا ص ٢٧.
(٤) جابر بن سمرة السوائي، صحابي، (ت ٦٦ هـ‍). انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ٢٢٤.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب المدينة تنفي شرارها برقم ٤٩١ عن جابر بن سمرة، ورواه أحمد في مسنده ٥/ ٩٧،٩٤ عن جابر بن سمرة، ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٤ عن جابر بن سمرة، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٣ عن جابر بن سمرة.
(٦) أبو حميد الساعدي الأنصاري، مات في آخر خلافة معاوية. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٨٣٤، ابن حجر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٧٩.
(٧) تبوك. بالفتح ثم بالضم، موضع بين وادي القرى والشام وآخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلّم غزوة تبوك. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ١٤.
(٨) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب المدينة طابة عن أبي حميد الساعدي ٣/ ٥١، وأخرجه مسلم في كتاب الحج باب أحد جبل يحبنا ونحبه برقم (٥٠٣) ٢/ ١٠١١، وأخرجه أحمد في مسنده ٥/ ٤٢٥ عن أبي حميد الساعدي، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٥٧٢، وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٨٢.
(٩) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب فضل المدينة عن أبي هريرة، ومسلم في كتاب الحج باب المدينة تنفي شرارها برقم (٤٨٨) عن أبي هريرة ٢/ ١٠٠٦، وأحمد في مسنده ٢/ ٢٣٧ عن أبي هريرة.