للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الله أبو أحمد المستعصم]

ولي في جمادى الأولى سنة أربعين وستمائة، مدتها خمس عشرة سنة وتسعة شهور (١).

/انتهى المقصد.

رجعنا إلى ما نحن بسببه:

ذكر محمد بن جرير الطبري (٢): «أن اليهود سمت أبا بكر في أرزّة، وقيل: أكل هو والحارث بن كلدة جذيذة، أهديت لأبي بكر، فقال الحارث:

ارفع يدك، إن فيها سم سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحد، فماتا في يوم واحد عند انقضاء سنة».

وقيل: توفي من لدغة الحريش (٣) ليلة الغار، وقيل: كان به طرف من السّل. قاله الزبير بن بكار (٤).

ومرض خمسة عشر يوما، وكان في داره التي قطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاه دار عثمان رضي الله تعالى عنه (٥).

توفي رضي الله عنه بين المغرب والعشاء من ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين


(١) انظر: الذهبي: العبر ٣/ ٢٨٠، السيوطي: تاريخ الخلفاء ص ٤٦٤.
(٢) قول الطبري ورد في تاريخه ٣/ ٤١٩، وانظر: ابن النجار: الدرة الثمينة ٢/ ٣٨٨، محب الدين الطبري: الرياض النضرة ١/ ٢٣٦، النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢٠٣).
(٣) الحريش: هي الأفعى الرقطاء خشنة الجلد.
انظر: ابن منظور: اللسان مادة «حرش».
(٤) انظر: محب الدين الطبري: الرياض النضرة ٢٣٥،١/ ٨٩، النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢٠٤).
(٥) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ٤٤٠، محب الدين الطبري: الرياض النضرة ١/ ٢٣٦، النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>