للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكان العمل في المسجد الشريف - تلك السنة - من باب السلام إلى باب الرحمة المعروف قديما بباب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية كانت لها دارا تقابل الباب فنسب إليها كما نسب باب عثمان، وباب مروان، ومن باب جبريل إلى باب النساء المعروف قديما بباب ريطة ابنة أبي العباس السفاح، وتولى مصر من تلك السنة: الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحي، المعروف بالبندقداري، فعمل في أيامه في المسجد الشريف من باب الرحمة إلى شمالي المسجد، ثم إلى باب النساء، وكمل سقف المسجد كما كان قبل الحريق سقفا فوق سقف، ولم يزل على ذلك حتى جدد السقف الشرقي والسقف الغربي في سنة خمس أو ست وسبعمائة في أول دولة السلطان الملك الناصر محمد ابن قلاوون، فجعل سقفا واحدا يشبه السقف الشمالي، فإنه جعل في عمارة الملك الظاهر كذلك».

الفصل الخامس والعشرون

في ذكر الخوخ والأبواب

التي كانت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ذكر خوخ المسجد:] (١)

قال الشيخ جمال الدين (٢): «اعلم أن الخوخة التي تحت الأرض ولها شباك في القبلة وطابق مقفل يفتح أيام الحاج، هي طريق/آل عبد الله بن


(١) العنوان الفرعي من المحقق لتوضيح عناوين أجزاء الفصل حسبما أورد المؤلف في عنوان الفصل.
(٢) ورد عند المطري في التعريف ص ٣٧، ونقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٩٤، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>